• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد بن حنبل في "كتب المسائل" دراسة نظرية تطبيقية

عبدالرحمن بن أحمد العواجي

نوع الدراسة: PHD resume
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الكلية: كلية أصول الدين بالرياض
التخصص: السنة وعلومها
المشرف: أ.د. عاصم بن عبد الله الخليلي
العام: 1429هـ- 2008م

تاريخ الإضافة: 1/2/2023 ميلادي - 10/7/1444 هجري

الزيارات: 7322

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد بن حنبل

في "كتب المسائل"

دراسة نظرية تطبيقية

 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.


وبعد:

فبعد استخارة الله جل وعلا، واستشارة مشايخي الفضلاء في القسم، أحببت أن يكون موضوع أطروحتي لنيل درجة الدكتوراه متعلقًا بهذا العلم، ومرتبطا بأحد أبرز أئمته، فاخترت هذا الموضوع:

الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد بن حنبل في "كتب المسائل"

دراسة نظرية تطبيقية

فجمعت تعليلات الإمام أحمد للأحاديث المرفوعة في كتب المسائل، رواية: ابنيه صالح وعبد الله وأبي داود، وابن هانيء، وحرب الكرماني.


وهذه محاولة متواضعة للوصول إلى منهج الإمام أحمد في تعليله للأحاديث، من خلال تتبع تعليلاته، ثم دراستها وتحليلها، واستخلاص النتائج، ثم مقارنة ذلك بما عند غيره من الأئمة.


وسوف أتعرض - بمشيئة الله - لدراسة مصطلحات التعليل ومدلولاتها عند الإمام أحمد، كالنكارة، والخطأ، والوهم، والبطلان، وألفاظ التضعيف، وغيرها من العبارات والمصطلحات المستعملة في التعليل.

 

خطة البحث:

قسمت البحث على النحو التالي:

مقدمة، وتمهيد، وقسمين، وخاتمة، وفهارس.

 

فعرّفت في التمهيد بعلم العلل وأهميته. وأقسام الحديث المعل. ووسائل إدراك العلة.

 

وأما القسم الأول: (الدراسة النظرية).

ففيه بابان:

الباب الأول: كتب المسائل ورواتها.


وفيه تمهيد وسبعة فصول:

فذكرت ترجمة موجزة للإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -.

 

ودرست في الفصل الأول كتب المسائل.

من حيث: تعريفها، أنواعها، فوائدها. وقيمتها العلمية وعناية العلماء بها. وطريقة أصحاب الإمام أحمد في عرض المسائل عليه. وطريقة الإمام أحمد في الإجابة. والشبهات حول مسائل الإمام أحمد والرد عليها.

 

وفي الفصل الثاني إلى السادس درست مسائل صالح، وعبد الله، وأبي داود، وابن هانىء، والكرماني.

 

وأما في الفصل السابع: فقارنت بين كتب " المسائل " من خلال الأحاديث المدروسة.


الباب الثاني: منهج الإمام أحمد في الإعلال.

من خلال الأحاديث المدروسة:

وفيه أربعة فصول:

ففي الفصل الأول: درست مصطلحات الإمام أحمد في تعليل الأحاديث ومدلولاتها.

وفي الفصل الثاني: ذكرت التعليل المطلق والتعليل المقيد.

وفي الفصل الثالث: بيّنت طرق الموازنة وقرائن التعليل عند الإمام أحمد.

وفي الفصل الرابع: قارنت بين منهج الإمام أحمد، ومنهج الإمام يحيى بن معين، والإمام أبي داود في التعليل.

 

وأما القسم الثاني: (الدراسة التطبيقية) وتتضمن:

الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد في " كتب المسائل".

الخاتمة.

الفهارس.

 

أما الخاتمة:

فذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها. ومن ذلك:

1- لقد أتت كتب " مسائل الإمام أحمد بن حنبل " عجبًا في تصنيفها وتأليفها؛ فقد شاء الله عز وجل أن يدوَّن عن الإمام أحمد كثير من المسائل عن طريق جم غفير من تلاميذه، مع كراهته لكتابة المسائل عنه وعن غيره، وما ذلك - والله أعلم - إلا دليل صدقه وورعه، فدوَّن كثير من أصحابه عنه مسائل جاءت متفاوتة فيما بينها في القلة والكثرة، والترتيب والتبويب، وحسن الإيراد والمناقشة.

 

2- ثراء كتب " مسائل الإمام أحمد بن حنبل " بالأمثلة التطبيقية لمباحث علوم الحديث، التي تساعد على فهم مصطلح الحديث.

 

3- اتفاق أئمة علم العلل في أصوله وقواعده، وظهر ذلك من خلال المقارنة بين منهج الإمام أحمد بن حنبل، ومنهج قرينه الإمام يحيى بن معين، وتلميذه الإمام أبي داود السجستاني، ومن خلال موقف الإمام أحمد في تعليل أحاديث الرسالة، وموقف نظرائه من الأئمة، مما يدل على وحدة المنهج، ومن ذلك:

(أ) أحاديث الرسالة قد حفظ عن إمام أو أكثر من أئمة النقد نظراء الإمام أحمد وتلاميذه، موافقتهم على انتقادها وإعلالها صراحة، وذلك في (117) حديثًا، غير أنه في (35) حديثًا لم أقف على من وافق الإمام أحمد أو خالفه من نظرائه في إعلاله لها، إلا أن سكوت الأئمة بعده، مع حرصهم على نقل كلامه والاستفادة منه، وخاصة من كان معتنيًا بذلك كابنه عبد الله، والمروذي، والميموني، والأثرم، وأبي داود، وغيرهم من رواة المسائل، يدل على موافقته، وإن كان هذا النوع ليس في القوة كسابقه.


(ب) اعتبار القرائن في التعليل والترجيح، واتفاقهم في عامة قرائن الترجيح والتعليل، والإمام أحمد واحد منهم. وما يقع منهم من اختلاف إنما هو في جزئيةٍ تتباين فيها أنظار النقاد في التطبيق والتفريع فحسب.


وجميع القرائن التي نصَّ الإمام أحمد عليها، والتي استنبطتها من تصرفه، وجدت من نظرائه أمثال: يحيى بن معين، وعلي بن المديني، ومن كان قبله: كيحيى القطان، ومن أتى بعده: كالبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم، وأبي داود، والترمذي، وغيرهم من أعمل هذه القرائن في تعليله للأحاديث وترجيحه بينها.


4- من منهج الإمام أحمد الاكتفاء بالاختصار والإيجاز في العبارة، وذلك في عموم أحاديث الرسالة غير أنه في عشرة مواضع فقط بيَّن مراده من التعليل أو الترجيح، كما تقدم في الدراسة.

 

5- دقَّة منهج الأحمد في النقد حيث لم يقتصر على إعلال السند فحسب، بل انتقد بعض الأحاديث من جهة المتن، مع أن الإسناد ظاهر السلامة، كما تقدم في الدراسة، ولكنه قليل بالنسبة لنقد الإسناد.

 

6- ظهر من منهج الإمام أحمد في عموم الأحاديث تصحيحها أو ترجيحها بالنسبة لما خالفها من الروايات، وقد تكون ضعيفة، وقليلًا ما يصحح الحديث بصورة نهائية كما تقدم في الدراسة.

 

7- تمكن الإمام الإمام أحمد من نقد السنة النبوية، وتمييز الصحيح من السقيم، وسعة علمه، وطول باعه، وكثرة مروياته، حتى إن الأئمة الذين خلفوه عنوا بنقل كلامه والاستفادة منه.

 

8- أن الروايات التي رجَّحها الإمام أحمد كانت الأحكام عليها على درجات، فـ (21) حديثًا في الصحيحين، و(2) حديثان في صحيح البخاري، و(10) أحاديث في صحيح مسلم، و(15) حديثًا صحيحًا، و(6) أحاديث حسان، و(56) حديثًا ضعيفًا، و(16) حديثًا ضعيفة جدًا، و(27) حديثًا منكرًا.

 

وبعد فهذا جهد المقل، استفرغته في خدمة هذه الكتب الجليلة، وبيان منهج هذا الإمام الجليل، فما كان من صواب فأحمد الله تعالى عليه، وما كان من خطأ فأستغفر الله تعالى منه. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

 

المقدمة

الحمد لله على نعمه التي تفرد بإسدائها، ومننه التي توحد بإهدائها، ومنحه التي شملتنا بابتدائها، الذي شرفنا بالعلم وجعلنا من خدمه، وأكرمنا بالانتماء إليه، فله الحمد على هذه المواهب العديدة، والرغائب المديدة، حمدًا يوافي نعمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خاتم رسله وأنبيائه، ومبلغ أحكامه وأنبائه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، أئمة الشرع وهداته، ومعالم الحق ودعاته، وأنصار الدين وحماته، وسلم تسليمًا كثيرا[1].

 

وبعد:

فلما كان علم العلل من أدق علوم الحديث؛ لكونه إنما يعرض في الغالب لأحاديث الثقات، فإنه لم يتكلم فيه إلا جهابذة النقد وصيارفة الحديث كالإمام أحمد وعلي بن المديني والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم وأبي داود والترمذي والنسائي والدارقطني، وغيرهم.

 

وبعد استخارة الله جل وعلا، واستشارة مشايخي الفضلاء في القسم - الذين أشاروا علي بتسجيله؛ للوقوف على منهج الأئمة في هذا العلم -، أحببت أن يكون موضوع أطروحتي لنيل درجة الدكتوراه متعلقًا بهذا العلم، ومرتبطا بأحد أبرز أئمته، فاخترت هذا الموضوع:

الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد بن حنبل في "كتب المسائل"

دراسة نظرية تطبيقية

فجمعت تعليلات الإمام أحمد للأحاديث المرفوعة في كتب المسائل، رواية: ابنيه صالح وعبد الله وأبي داود، وابن هانيء، وحرب الكرماني.

 

وهذه محاولة متواضعة للوصول إلى منهج الإمام أحمد في تعليله للأحاديث، من خلال تتبع تعليلاته، ثم دراستها وتحليلها، واستخلاص النتائج، ثم مقارنة ذلك بما عند غيره من الأئمة.

 

وسوف أتعرض - بمشيئة الله - لدراسة مصطلحات التعليل ومدلولاتها عند الإمام أحمد، كالنكارة، والخطأ، والوهم، والبطلان، وألفاظ التضعيف، وغيرها من العبارات والمصطلحات المستعملة في التعليل.

 

أسباب اختيار الموضوع:

ومما دفعني لاختيار هذا الموضوع ورغبني فيه ما يلي:

• مكانة الإمام أحمد في علوم السنة النبوية بعامة، وفي علم العلل بخاصة، فهو من أبرز الأئمة النقاد الذين يرجع إلى أقوالهم في الحكم على الرواة والمرويات، مع استعماله لبعض الألفاظ والمصطلحات التي تحتاج إلى دراسة وتحليل قائم على الاستقراء والتتبع. قال أبو حاتم ـ رحمه الله ـ:" كان أحمد بن حنبل بارع الفهم لمعرفة الحديث بصحيحه وسقيمه، وتعلم الشافعي أشياء من معرفة الحديث منه، وكان الشافعي يقول لأحمد: حديث كذا وكذا قوي الإسناد محفوظ؟ فإذا قال أحمد: نعم، جعله أصلا وبنى عليه "[2].

 

• مكانة هذه المسائل العلمية؛ حيث إن الإمام أحمد قد نثر من علم " العلل " في هذه المسائل جواهره، التي يرويها عنه أخص أصحابه، وأعرف الناس بمذهبه، ابناه صالح وعبد الله، وأبو داود، وابن هانيء، والكرماني.

 

• أن الدراسة متعلقة بنوع دقيق من علوم الحديث وهو علم العلل، الذي قال فيه ابن المديني - رحمه الله -: " لأن أعرف علة حديث هو عندي، أحب إلي من أن أكتب عشرين حديثًا ليس عندي"[3].

 

• الحاجة إلى معرفة منهج الأئمة الحفاظ المتقدمين، خصوصًا في علم العلل والحكم على الأحاديث، ولا شك أن الإمام أحمد يأتي في مقدمة هؤلاء.

 

• في هذا البحث استكمال لما سبق من الدراسات السابقة في منهج الإمام أحمد في تعليل الأحاديث.

 

أهداف الموضوع:

جمع الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد من " كتب المسائل " المشار إليها، وتخريجها، ودراستها، ومقارنة قوله بقول غيره من الأئمة، وبيان منهجه في الإعلال من خلال هذه الأحاديث.

مقارنة بناقدين لهما صلة به وهما: صاحبه يحيى بن معين، وتلميذه أبو داود.

 

الدراسات السابقة:

بعد البحث والسؤال وقفت على ما يلي:

• رسالة دكتوراه مسجلة في جامعة أم القرى بعنوان (الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد؛ جمعا ودراسة مقارنة) تقدم بها إلى قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين الباحث: عيسى بن محمد بن عيسى مسملي، وبمراجعة الرسالة تبين لي أنه قصد جمع ودراسة الأحاديث المرفوعة التي أعلها الإمام أحمد في كتب العلل الثلاثة: رواية ابنه عبد الله، والمروذي، والميموني[4]. ولم يتعرض لأحاديث كتب المسائل، كما أنه بعد المقارنة بين أحاديث موضوعي هذا وما اشتملت عليه هذه الرسالة تبين أنهما لا يتفقان إلا في سبعة أحاديث فقط.

 

• رسالة دكتوراه بعنوان (منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث) تقدم بها إلى قسم علوم الحديث بكلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية الجامعة الإسلامية الدكتور: بشير علي عمر، وهو وإن كان ذكر في مقدمة رسالته أنه " جمع الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد، وأقواله في الرجال مما لها صلة بالإعلال ووجوهه من خلال كتاب " العلل ومعرفة الرجال " رواية عبد الله، ورواية المروذي وغيره، وكتب مسائله المطبوعة، وهي: رواية عبد الله وأبي داود، وصالح، وابن هانيء، ومن كتاب " سؤالات أبي داود للإمام أحمد في جرح الرواة وتعديلهم " وكتاب " المنتخب من العلل للخلال " - انتخاب ابن قدامة -"[5]. إلا أنه بالنظر لمقدمة رسالتة يتبين أنه قصد إبراز معالم عامة في منهج الإمام أحمد في التعليل، كما أنه سار في رسالته على المعنى العام للعلة، ولذلك نجده قسَّم رسالته إلى ثلاثة أبواب أولها باب في: إعلال الأحاديث بالطعن في رواتها. من حيث الجهالة، والعدالة والضبط. ثم ذكر بابين: إعلال الأحاديث بما يخل باتصال أسانيدها، وإعلال الأحاديث بالشذوذ وبالعلل الخفية. ولم يقصد الدراسة التحليلية للأحاديث التي أعلها الإمام أحمد، وطرق إعلالها، ومصطلحاته في ذلك. ومما يؤكد ذلك أن الكتب التي اعتمدها في استخراج منهج الإمام أحمد منها احتوت على أحاديث كثيرة جدًا في باب الإعلال، فلا بد أن يكون قد اقتصر على شيء منها، ولا أدل على ذلك من تسجيل رسالة دكتوراه في ثلاثة كتب فقط! مما ذكر أنه اعتمده وهي رسالة الباحث: عيسى مسملي، التي تقدم ذكرها. بل سجلت رسالة دكتوراه كذلك في كتاب واحد مما اعتمده وهي رسالة الباحث: أبو بكر كافي في كتاب العلل لعبد الله فقط! وبهذا تبين الفرق بين الموضوعين. وبالنظر في أحاديث رسالته تبين أن الاشتراك جاء في ثمانية عشر حديثًا ستة منها مشتركة مع رسالة الباحث: عيسى مسملي.

 

• رسالة دكتوراه في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة بالجزائر، بعنوان (منهج الإمام أحمد في التعليل وأثره في الجرح والتعديل - من خلال كتابه العلل ومعرفة الرجال -) تقدم بها إلى قسم الكتاب والسنة بكلية أصول الدين والحضارة الإسلامية الدكتور: أبو بكر بن الطيب كافي، وهذه كسابقتها حيث إنها جاءت مقتصرة على استخراج منهج الإمام أحمد في التعليل من خلال كتاب واحد فقط، وهو " العلل ومعرفة الرجال لعبد الله بن أحمد، وأما الأحاديث فلم تأت أصلًا في الرسالة وإنما يذكرها كشواهد على ما استنبطه من منهج أحمد في التعليل، ومعلوم أنه بهذه الطريقة لن يدرس الأحاديث دراسة تحليلية موسعة، تجمع أحكام الأئمة حول الأحاديث، ثم تقارن وتستنتج وتعلل وتدلل. ثم إنه لم يأت قطعًا على جميع الأحاديث، وإنما اكتفى ببعض ما يبرز شيئا من معالم منهج الإمام أحمد، وبالنظر في أحاديث رسالته تبين أن الاشتراك جاء في ثمانية أحاديث فقط ستة منها مشتركة مع ما قبلها.

 

• رسالة دكتوراه مسجلة في جامعة الإمام محمد بن سعود، بعنوان (دراسة الأحاديث التي ذكر الإمام أحمد في المسند أن فيها اختلافًا) تقدم بها إلى قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين الباحث الشيخ: إبراهيم بن حمود بن عبد الله التو يجري. ولم تناقش بعد. وبمراجعة الباحث تحصلت على نسخة من مخطط رسالته، وتبين لي أنه قصد جمع ودراسة الأحاديث التي ذكر الإمام أحمد أن فيها اختلافا في المسند خاصة، كما هو ظاهر من عنوان رسالته، ولم يتعرض للأحاديث التي هي خارج المسند ككتب المسائل وغيرها، ووقع الاشتراك بيني وبينه في حديث واحد مع اختلاف موطن التعليل.

 

الإضافة العلمية:

ومع ما تقدم من الدراسات حول الإمام أحمد، إلا إن ذلك لا يبرر العزوف عن البحث في جوانب أخرى من علم هذا الإمام العلم، مع أهمية كتب " المسائل " عنه والتي لم تحظ بدراسة تهتم بتوضيح معالم منهج الإمام أحمد في التعليل - حسب علمي - إذ كانت جل الدراسات السابقة التي عنيت بدراسة منهج الإمام أحمد إنما تتناوله من خلال كتب العلل، فعسى أن يكون هذا البحث متممًا لسوابقه، ويسد ثغرة في بناء شامخ ينبغي إتمامه.

 

ومن خلال ما تقدم تظهر الإضافة الجديدة على الرسائل السابقة - زيادة على اختلاف مجال البحث - واضحة جلية أجملها فيما يلي:

دراسة هذه الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد في كتب المسائل والتي بلغت (153) حديثًا، حيث لم يدرس منها إلا (21) حديثًا مع اختلاف أوجه التعليل في بعضها.

 

دراسة مجال البحث - كتب المسائل - دراسة مفصلة تشمل: تعريفها، أنواعها، فوائدها، قيمتها العلمية وعناية العلماء بها، شبهات حول مسائل الإمام أحمد والرد عليها، طريقة أصحاب أحمد في عرض المسائل عليه، طريقة أحمد في الإجابة، والوصف التفصيلي لكتب المسائل من حيث: الموضوع، والقيمة، وطريقة عرض المادة العلمية. ثم بعد ذلك كله: المقارنة بين كتب المسائل المتقدمة.

 

بيان منهج الإمام أحمد في التعليل خاصة وأن له مصطلحات لم يسبق دراستها من قبل كـ (نفي الثبوت، نفي الصحة، والبطلان، والوهم، والخطأ، والمخالفة، وغيرها).

 

وأخيرا لا شك أن بين رسائل كل موضوع قدر مشترك، لا بد من ذكره لاكتمال جوانب البحث في الموضوع، وتتميز كل رسالة بما تختص به من مجال البحث التي تكون فيه.

 

خطة البحث:

قسمت البحث على النحو التالي:

مقدمة، وتمهيد، وقسمين، وخاتمة، وفهارس.

المقدمة: وتشتمل على:

• أهمية الموضوع.

• أسباب اختياره.

• أهداف الموضوع.

• الدراسات السابقة.

• خطة البحث.

• منهج البحث.

 

التمهيد: وفيه:

التعريف بعلم العلل وأهميته.

أقسام الحديث المعل.

وسائل إدراك العلة.

 

القسم الأول: (الدراسة النظرية).

وفيه بابان:

الباب الأول: كتب المسائل ورواتها.

وفيه تمهيد وسبعة فصول:

التمهيد: ترجمة موجزة للإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -.

 

الفصل الأول: دراسة كتب المسائل.

ويشتمل على خمسة مباحث:

المبحث الأول: تعريفها، أنواعها، فوائدها.

المبحث الثاني: قيمتها العلمية وعناية العلماء بها.

المبحث الثالث: طريقة أصحاب الإمام أحمد في عرض المسائل عليه.

المبحث الرابع: طريقة الإمام أحمد في الإجابة.

المبحث الخامس: شبهات حول مسائل الإمام أحمد والرد عليها.

 

الفصل الثاني: مسائل صالح.

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: التعريف بـصالح بن الإمام أحمد.

المبحث الثاني: مسائل الإمام أحمد رواية ابنه أبي الفضل صالح.

 

الفصل الثالث: مسائل عبد الله.

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: التعريف بعبد الله بن الإمام أحمد.

المبحث الثاني: مسائل الإمام أحمد رواية ابنه عبد الله.

 

الفصل الرابع: مسائل أبي داود.

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: التعريف بأبي داود السجستاني.

المبحث الثاني: مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود.

 

الفصل الخامس: مسائل ابن هانئ.

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: التعريف بإسحاق بن هانئ النيسابوري.

المبحث الثاني: مسائل الإمام أحمد رواية ابن هانئ.

 

الفصل السادس: مسائل حرب الكرماني.

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: التعريف بحرب الكرماني

المبحث الثاني: مسائل الإمام أحمد رواية حرب الكرماني.

 

الفصل السابع: المقارنة بين كتب " المسائل " من خلال الأحاديث المدروسة.


الباب الثاني: منهج الإمام أحمد في الإعلال.

من خلال الأحاديث المدروسة:

· وفيه أربعة فصول:

الفصل الأول: مصطلحات الإمام أحمد في تعليل الأحاديث ومدلولاتها.

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: إعلال النوع.

المبحث الثاني: إعلال الآحاد.

 

الفصل الثاني: التعليل المطلق والتعليل المقيد.

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: التعليل المطلق.

المبحث الثاني: التعليل المقيد.

 

الفصل الثالث: طرق الموازنة وقرائن التعليل عند الإمام أحمد.

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: طرق الموازنة.

المبحث الثاني: قرائن التعليل الإسنادية والمتنية.

 

الفصل الرابع: مقارنة بين منهج الإمام أحمد، ومنهج الإمام يحيى بن معين، والإمام أبي داود في التعليل.

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: المقارنة بين منهج الإمام أحمد، ومنهج الإمام يحيى بن معين.

المبحث الثاني: المقارنة بين منهج الإمام أحمد، ومنهج الإمام أبي داود.

 

القسم الثاني: (الدراسة التطبيقية). ويتضمن:

الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد في " كتب المسائل".

مرتبة حسب ورودها في كتب المسائل.

الخاتمة.

الفهارس.

 

منهج البحث:

أولًا: النص:

• أنقل نص المسألة التي تتضمن الحديث من كتب المسائل، مع كلام الإمام أحمد كما ورد في موضع مستقل.

 

• إن تكررت المسألة في أكثر من مصدر فإني أشير إلى ذلك مع ذكر الاختلاف في النقل - إن وجد-.

 

• إذا لم يُذكر لفظ الحديث تامًا في المسألة، فإني أسوق متن أقرب متابعة لإسناد المؤلف بتمامه.

 

• أعلق على النص بما يحتاج إليه، من عزو لآية، أو إيضاح لغريب، أو تعريف ببلد أو علم، وأعلق على ما يحتاج إلى تعليق - عند الحاجة -.

 

• أرقم هذه النصوص على التسلسل، مع بيان موضعها من المسائل.

 

ثانيًا: تراجم الرواة:

• أترجم للراوي الذي عليه مدار الطرق، وأترجم للرواة المختلفين عليه - الذين ذكرهم الإمام أحمد-، وأشير إلى درجة من لم يذكرهم، كما أشير إلى درجة من دونهم في الإسناد عند الموازنة بينه وبين غيره.

 

• ومن كان من هؤلاء متفقًا على توثيقه أو تضعيفه، فأذكر من عناصر ترجمته، ما يتميز به عن غيره، مع ذكر اثنين من شيوخه، واثنين من تلاميذه عند الحاجة ـ إن وجد ـ، مع مراعاة من هو مذكور في الإسناد المدروس، ثم أختم ترجمته بما يفيد خلاصة القول في حاله، مع ذكر المصادر المستفاد منها ذلك.

 

• ومن كان منهم مختلفًا فيه، فأضيف إلى ما سبق، الأقوال المختلفة فيه دون تكرار، ثم أذكر خلاصة الرأي فيه على ضوء ما سبق، مع التعليل لما أذكر. وفي حالة تكرر الراوي، فإني أحيل على الموضع الأول، مع ذكر خلاصة حاله التي تقدمت.

 

ثالثًا: التخريج:

• أذكر الروايات التي لم يذكرها الإمام أحمد مع تخريجها.

 

• أعتني في تخريج الروايات ببيان الفروق المؤثرة بين ألفاظ الروايات، مع استخدام العبارات الاصطلاحية التي تدل عليها مثل: بنحوه، أو أصرح بذكر الفرق إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وأهمل الفروق اليسيرة بين تلك المصادر، كما أهمل ذكر أسانيد المصنفين إلى تلميذ مدار الحديث؛ لعدم الفائدة من ذلك إذا تعددت الطرق إليه وصحت.

 

• أرتب الروايات مبتدًا بما ذكره الإمام أحمد، ثم المتابعات التامة فالقاصرة.

 

• وأما ترتيب المصادر، فإن كان الصحيحان أو أحدهما من ضمنها، فإني أبدأ بتخريج الحديث منهما، مع تقديم البخاري ثم مسلم، فإن كثرت المصادر، فإني أبدأ بذكر ما اصطلح عليه في الترتيب، بتقديم سنن أبي داود، ثم الترمذي، ثم النسائي، ثم ابن ماجه.

 

رابعًا: الحكم على الحديث:

• ألخص أوجه الخلاف في حديث المسألة، بالإشارة الإجمالية إلى الخلاف، فأقول: " هذا الحديث مداره على فلان، واختلف عنه فيه سندًا أو متنًا، أو فيهما، على النحو التالي "، ثم أسوق الروايات.

 

• أنقل حكم الإمام أحمد على الأحاديث.

 

• أتبع ذلك بالدراسة والتحليل ومناقشة الأقوال والخلاف، والنظر في القرائن، والترجيح بينها، مع مراعاة ترجيح الإمام أحمد ومن وافقه أو خالفه، وحجة كل حسب القواعد والضوابط في هذا العلم.

 

• أذكر خلاصة ما توصلت إليه من النظر في الاختلاف، بقولي: الحكم على الحديث. مستصحبًا حكم الإمام أحمد، من حيث الموافقة أو عدمها، مع ذكر سبب الترجيح باختصار لتقدمه في الدراسة.

 

• أذكر من شواهد الحديث التي تبين حاله حسب الحاجة، فإن كثرت فإني اختار منها، ما يكون أقرب للفظ المتن المشهود له، وما تكون درجته أقوى، ودراسته دراسة مفصلة، وتخريج الشواهد الأخرى إجمالًا، فإن كان الحديث المدروس في أحد الصحيحين أو فيهما، فإني لا أذكر ذلك.

·

وأما الخاتمة:

فذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها.

·

وأما الفهارس:

فهي تحتوي على:

1- فهرس الآيات.

2- فهرس أطراف الأحاديث على حروف المعجم.

3- فهرس أطراف الأحاديث على الأبواب الفقهية.

4- فهرس أطراف الأحاديث على المسانيد.

5- فهرس الرواة المترجم لهم.

6- فهرس الفوائد الحديثية.

7- فهرس المصادر والمراجع.

8- فهرس الموضوعات.

 

هذا وأحمد الله - جل وعلا - على ما منَّ به عليَّ من إتمام هذا البحث، وأشكر له فضله وإنعامه، فله الحمد أولًا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا، وأبرأ من الحول والقوة إلا به، وأسأله سبحانه أن يجعله خالصًا لوجهه، نافعًا لي ولأُمتي، كما أسأله - جل وعلا - أن يعفو عما وقع لي فيه من خطأ وتقصير، وأن يوفقني للسداد، ويهديني سبل الرشاد، إنه هو العفو الغفور.

 

كما أشكر شيخي وأستاذي الفاضل فضيلة الدكتور/ عاصم بن عبد الله الخليلي، على التفضل بقبول الإشراف على هذه الرسالة، وقراءتها وتصويب ما وقع فيها من خطأ، وتسديد ما طرأ عليها من نقص، مع حسن خلق، ورحابة صدر، وبذل وقت، وتوجيه وإرشاد، دون تضجر أو ملل، اللهَ أسأل أن يجزيه كفاء ما قدَّم، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يبارك له في علمه وعمره وعمله وذريته، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.

 

وأخيرًا أشكر جميع من ساعدني في هذا البحث، وعلى رأسهم القائمين على مكتبة ابن القيم الخيرية، وأخص بالذكر منهم الشيخ/ فهد بن حسن الغراب، والشيخ/ خليل بن فوزي الصفدي؛ على تهيئة الأجواء العلمية المناسبة لطلاب العلم، وتوفير ما يحتاجونه من مراجع لا تكاد تجدها عند غيرهم، فاللهَ أسأل أن يزيدنا وإياهم من فضله وتوفيقه، وأن يجعل أعمالنا وأعمالهم كلها خالصة لوجهه، صوابًا على سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

الخاتمة

في ختام هذا البحث الذي أحمد الله جل وعلا على إتمامه، أذكر أهم النتائج التي توصلت إليها.

 

فمن النتائج التي ظهرت لي أثناء العمل في هذا البحث:

9- لقد أتت كتب " مسائل الإمام أحمد بن حنبل " عجبًا في تصنيفها وتأليفها؛ فقد شاء الله عز وجل أن يدوَّن عن الإمام أحمد كثير من المسائل عن طريق جم غفير من تلاميذه، مع كراهته لكتابة المسائل عنه وعن غيره، وما ذلك - والله أعلم - إلا دليل صدقه وورعه، فدوَّن كثير من أصحابه عنه مسائل جاءت متفاوتة فيما بينها في القلة والكثرة، والترتيب والتبويب، وحسن الإيراد والمناقشة.

 

10- ثراء كتب " مسائل الإمام أحمد بن حنبل " بالأمثلة التطبيقية لمباحث علوم الحديث، التي تساعد على فهم مصطلح الحديث.

 

11- اتفاق أئمة علم العلل في أصوله وقواعده، وظهر ذلك من خلال المقارنة بين منهج الإمام أحمد بن حنبل، ومنهج قرينه الإمام يحيى بن معين، وتلميذه الإمام أبي داود السجستاني، ومن خلال موقف الإمام أحمد في تعليل أحاديث الرسالة، وموقف نظرائه من الأئمة، مما يدل على وحدة المنهج، ومن ذلك:

(أ) أحاديث الرسالة قد حفظ عن إمام أو أكثر من أئمة النقد نظراء الإمام أحمد وتلاميذه، موافقتهم على انتقادها وإعلالها صراحة، وذلك في (117) حديثًا، غير أنه في (35) حديثًا لم أقف على من وافق الإمام أحمد أو خالفه من نظرائه في إعلاله لها، إلا أن سكوت الأئمة بعده، مع حرصهم على نقل كلامه والاستفادة منه، وخاصة من كان معتنيًا بذلك كابنه عبد الله، والمروذي، والميموني، والأثرم، وأبي داود، وغيرهم من رواة المسائل، يدل على موافقته، وإن كان هذا النوع ليس في القوة كسابقه.

 

(ب) اعتبار القرائن في التعليل والترجيح، واتفاقهم في عامة قرائن الترجيح والتعليل، والإمام أحمد واحد منهم. وما يقع منهم من اختلاف إنما هو في جزئيةٍ تتباين فيها أنظار النقاد في التطبيق والتفريع فحسب.


وجميع القرائن التي نصَّ الإمام أحمد عليها، والتي استنبطتها من تصرفه، وجدت من نظرائه أمثال: يحيى بن معين، وعلي بن المديني، ومن كان قبله: كيحيى القطان، ومن أتى بعده: كالبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم، وأبي داود، والترمذي، وغيرهم من أعمل هذه القرائن في تعليله للأحاديث وترجيحه بينها.

 

12- من منهج الإمام أحمد الاكتفاء بالاختصار والإيجاز في العبارة، وذلك في عموم أحاديث الرسالة غير أنه في عشرة مواضع فقط بيَّن مراده من التعليل أو الترجيح، كما تقدم في الدراسة.

 

13- دقَّة منهج الأحمد في النقد حيث لم يقتصر على إعلال السند فحسب، بل انتقد بعض الأحاديث من جهة المتن، مع أن الإسناد ظاهر السلامة، كما تقدم في الدراسة، ولكنه قليل بالنسبة لنقد الإسناد.

 

14- ظهر من منهج الإمام أحمد في عموم الأحاديث تصحيحها أو ترجيحها بالنسبة لما خالفها من الروايات، وقد تكون ضعيفة، وقليلًا ما يصحح الحديث بصورة نهائية كما تقدم في الدراسة.

 

15- تمكن الإمام الإمام أحمد من نقد السنة النبوية، وتمييز الصحيح من السقيم، وسعة علمه، وطول باعه، وكثرة مروياته، حتى إن الأئمة الذين خلفوه عنوا بنقل كلامه والاستفادة منه، وممن نقل كلامه حول أحاديث الرسالة: الإمام البخاري، وأبو زرعة في موضع واحد، والميموني، والمروذي في موضعين، والترمذي والنسائي في موضع واحد، وأبو بكر الخلال في تسعة مواضع، وأبو عوانة في موضعين، وابن المنذر في موضع واحد، والعقيلي في سبعة مواضع، وابن أبي حاتم في أربعة مواضع، والطبراني في موضع واحد، وابن عدي في أربعة مواضع، وابن شاهين في موضع واحد، والحاكم في موضع واحد، وابن حزم في موضع واحد، والبيهقي في ثلاثة مواضع، وأبو يعلى الفراء في موضع واحد، وابن عبد البر في ثلاثة مواضع، والخطيب البغدادي، وأبو علي الجياني، وابن طاهر المقدسي، وابن أبي يعلى، وابن عساكر، وابن الجوزي، وابن الصلاح، والضياء المقدسي، والنووي كل واحد منهم في موضع واحد، وابن دقيق العيد في موضعين، وشيخ الإسلام ابن تيمية في ثلاثة مواضع، والمزي في خمسة مواضع، وابن عبد الهادي، والذهبي في ثلاثة مواضع، وابن القيم في تسعة مواضع، والزيلعي في موضعين، وابن رجب في تسعة مواضع، وابن الملقن في موضع واحد، وابن حجر في سبعة مواضع، مما يدل على تقدمه وإمامته.

 

16- أن الروايات التي رجَّحها الإمام أحمد كانت الأحكام عليها على درجات، فـ (21) حديثًا في الصحيحين، و(2) حديثان في صحيح البخاري، و(10) أحاديث في صحيح مسلم، و(15) حديثًا صحيحًا، و(6) أحاديث حسان، و(56) حديثًا ضعيفًا، و(16) حديثًا ضعيفة جدًا، و(27) حديثًا منكرًا.

 

وبعد فهذا جهد المقل، استفرغته في خدمة هذه الكتب الجليلة، فما كان من صواب فأحمد الله تعالى عليه، وما كان من خطأ فأستغفر الله تعالى منه.


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.


فهرس الموضوعات

الموضوع

الصفحة

المقدمة

3

التمهيد:

17

التعريف بعلم العلل وأهميته.

18

أقسام الحديث المعل.

23

وسائل إدراك العلة.

26

القسم الأول: (الدراسة النظرية).

38

وفيه بابان:

الباب الأول: كتب المسائل ورواتها.

39

التمهيد: ترجمة موجزة للإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله

41

الفصل الأول: دراسة كتب المسائل.

50

المبحث الأول: تعريفها، أنواعها، فوائدها.

51

المبحث الثاني: قيمتها العلمية وعناية العلماء بها.

60

المبحث الثالث: طريقة أصحاب الإمام أحمد في عرض المسائل عليه.

65

المبحث الرابع: طريقة الإمام أحمد في الإجابة.

69

المبحث الخامس: شبهات حول مسائل الإمام أحمد والرد عليها.

72

الفصل الثاني: مسائل صالح.

78

المبحث الأول: التعريف بصالح بن الإمام أحمد

79

المبحث الثاني: مسائل الإمام أحمد رواية ابنه أبي الفضل صالح.

82

الفصل الثالث: مسائل عبد الله.

87

المبحث الأول: التعريف بعبد الله بن الإمام أحمد.

88

المبحث الثاني: مسائل الإمام أحمد رواية ابنه عبد الله.

92

الفصل الرابع: مسائل أبي داود.

96

المبحث الأول: التعريف بأبي داود السجستاني.

97

المبحث الثاني: مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود.

103

الفصل الخامس: مسائل ابن هانئ.

109

المبحث الأول: التعريف بإسحاق بن هانئ النيسابوري.

110

المبحث الثاني: مسائل الإمام أحمد رواية ابن هانئ.

112

الفصل السادس: مسائل حرب الكرماني.

117

المبحث الأول: التعريف بحرب الكرماني

118

المبحث الثاني: مسائل الإمام أحمد رواية حرب الكرماني.

121

الفصل السابع: المقارنة بين كتب " المسائل " من خلال الأحاديث المدروسة.

126

الباب الثاني: منهج الإمام أحمد في الإعلال

130

الفصل الأول: مصطلحات الإمام أحمد في تعليل الأحاديث ومدلولاتها.

131

المبحث الأول: إعلال النوع.

132

المبحث الثاني: إعلال الآحاد.

136

الفصل الثاني: التعليل المطلق والتعليل المقيد.

155

المبحث الأول: التعليل المطلق.

156

المبحث الثاني: التعليل المقيد.

160

الفصل الثالث: طرق الموازنة وقرائن التعليل عند الإمام أحمد.

164

المبحث الأول: طرق الموازنة.

165

المبحث الثاني: قرائن التعليل الإسنادية والمتنية.

172

الفصل الرابع: مقارنة بين منهج الإمام أحمد، ومنهج الإمام يحيى بن معين، والإمام أبي داود في التعليل.

197

المبحث الأول: المقارنة بين منهج الإمام أحمد، ومنهج الإمام يحيى بن معين.

198

المبحث الثاني: المقارنة بين منهج الإمام أحمد، ومنهج الإمام أبي داود.

207

القسم الثاني: ( الدراسة التطبيقية). وتتضمن:

الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد في " كتب المسائل".

215

الخاتمة.

1556

الفهارس.

1560

فهرس الآيات.

1561

فهرس أطراف الأحاديث على حروف المعجم

1563

فهرس أطراف الأحاديث على الأبواب الفقهية.

1572

فهرس أطراف الأحاديث على المسانيد.

1582

فهرس الرواة المترجم لهم.

1591

فهرس الفوائد الحديثية.

1602

فهرس المصادر والمراجع.

1607

فهرس الموضوعات.

1658

 

 

With the blessing of Allah;

The discipline of weakened Hadiths is one of the finest disciplines of Hadith. As for the most cases, it conceals the Hadiths presented by the trusty narrators. Henceforth, only a handful of skilled hadith scholars and commentators such as Imam Ahmad, Ali Bin Al-Madini, Al-Bukhary, Abu Zar’ah, Abu Hatem, Abu Dawud, Al-Tirmizi, Al-Nesa’e. Al-Dar Qutni, and many others, exhibited true passion to talk about such delicate matter.

 

After asking Allah for guidance, after performing Istikhara, and after consulting with my respected instructors and teachers in the department, I expressed my willingness to exhibit the above mentioned subject in relation with one of the most prominent scholars in this field in my dissertation to acquire the doctorate degree. Hence, the title for my dissertation is titled:

 

Hadiths That Imam Ahmad Weakened in his “Issues Books”

An Applicable and Theoretical Study

Accordingly, I collected the weakened Hadiths raised in the “Issues Books”, where narrated by his sons Saleh and Abdullah, and mentioned in the books of Abu Dawud, Ibin Hany, and Harb Al-Karmani.

 

This is a humble attempt to review the approach of Imam Ahmad in weakening the Hadiths through analysis of his approach, and then through the study, analysis, and through extraction of results. Afterwards, the results are compared with the accomplishment of other Imams and scholars.

 

And with the willing of Allah, I am going to explain the expressions used to exploit the weakening of Hadiths with Imam Ahmad and their relevance, such as, Denials, Faults, Delusions, Wrong doing, weakening expressions, and other expressions used to distinguish the weakened Hadiths.

 

Purpose and Objectives:

Collecting the Hadiths that have been weakened by Imam Ahmad in his book (Issues Book) as mentioned earlier. Then, I would qualify them, analyze them, study the sequencing of narrators, and then comparing the results with other sayings and research performed by other scholars. Afterwards, I am going to highlight Imam Ahmad’s approach in distinguishing and filtering such Hadiths.

 

Research Plan:

I have divided the research into the following chapters:

• Introduction

• Preface

• Two main chapters

• Conclusion

• Appendices

 

Introduction Chapter is divided into the following sections:

• Importance of Subject

• Selection Criteria

• Purpose of Subject

• Previous Related Studies

• Research Plan

• Research Approach

 

Background Chapter is divided into the following sections:

• Definition of Hadith Weakening and its Importance.

• Divisions of Hadith Weakening.

• Means of Perceiving Weaknesses.


First Chapter (Theoretical Study) has two main sections:

Section One - Books of Issues and their narrators. This section has a Preface division and seven subdivisions as follows:

• Preface: Biography of Imam Ahmad Bin Hanbal, may Allah bless his soul

 

First Subdivision: Study of the Issues Books, including five parts:

• First Part: definitions, types of these books, their issues, and the associated benefits

• Second Part: their scientific value and Islamic scholars who caried for such research

• Third Part: approach of Imam Ahmad’s followers in presenting such issues

• Fourth Part: approach of Imam Ahmad to shed light on these issues

• Fifth Part: suspicions related to the aforementioned issues and the replies implicated by Imam Ahmad

 

Second Subdivision: Study of Saleh’s Issues, including two parts:

• First Part: Biography of Saleh, the son of Imam Ahmad

• Second Part: The narrations of Abu Al-Fadel Saleh regarding the issues raised by Imam Ahmad

 

Third Subdivision: Issues raised by Abdullah:

• First Part: Biography of Abdullah, the son of Imam Ahmad

• Second Part: The narrations of Abdullah regarding the issues raised by Imam Ahmad

 

Forth Subdivision: Issues raised by Abu Dawud:

• First Part: Biography of Abu Dawud Al-Sajestani

• Second Part: The narrations of Abu Dawud regarding the issues raised by Imam Ahmad

 

Fifth Subdivision: Issues raised by Ibn Hany:

• First Part: Biography of Isaac Ibn Hany Al-Naisabouri

• Second Part: The narrations of Ibn Hany regarding the issues raised by Imam Ahmad

 

Sixth Subdivision: Issues raised by Harb Al-Karmani:

• First Part: Biography of Harb Al-Karmani

• Second Part: The narrations of Harb Al-Karmani regarding the issues raised by Imam Ahmad

• Seventh Subdivision: Comparison of the different Issues Books through the study of presented set of Hadiths

 


Section Two - Approach of Imam Ahmad Ben Hanbal in Weakening Hadiths.

It has four main divisions:

First Division: Terminologies of Imam Ahmad Bin Hanbal in weakening Hadiths and their designations.


It has two subdivisions:

• First Subdivision: Weakening the class of Hadith.

• Second Subdivision: Weakening the Hidths narrated by single narrators

 

Second Division: Absolute weakening of Hadith and constrained weakening of Hadiths.


It has two subdivisions:

• First Subdivision: Absolute weakening of Hadith

• Second Subdivision: Constrained weakening of Hidths

 

Third Division: Balancing Methods and Rationalization of Hadith Weakening with Imam Ahmad.


It has two subdivisions:

• First Subdivision: Balancing Method of Hadiths

• Second Subdivision: Rationalization of Hidths Weakening Based on “Sanad” and based on “Maten”

 

Forth Division: Comparison between the approach of Imam Ahmad, the approach of Imam Yahya Bin Mu’een, and the approach of Imam Abu Dawud in Hadith Weakening.


It has two subdivisions:

• First Subdivision: Comparison between the approach of Imam Ahmad and the approach of Imam Yahya Bin Mu’een

• Second Subdivision: Comparison between the approach of Imam Ahmad and the approach of Imam Abu Dawud

 

Second Chapter (Practical Study), it include a list of Hadiths which Imam Ahmad Weakened in his book (Issues Books). It is arranged as it appeared in these books.


Conclusion Chapter. In this chapter, I highlighted the most important results which I concluded as part of this study.

 

Appendices. List of appendices and references.



[1] مقتبس من مقدمة العلائي لشرحه حديث ذي اليدين (ص 35).

[2] تقدمة الجرح والتعديل (1: 302).

[3] العلل لابن أبي حاتم (1:10)، معرفة علوم الحديث (ص112).

[4] (1: 177).

[5] منهج الإمام احمد في إعلال الأحاديث (1 / 18).





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • الأحاديث التي في مسند الإمام أحمد من طريق الإمام مالك (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • دراسة الأحاديث التي ذكر الإمام أحمد في المسند أن فيها اختلافا(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الأحاديث التي وردت في ذكر المهدي، صفاته وظهوره، وأحاديث أخرى يحتمل كونها في شأن المهدي (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الأحاديث التي قال فيها الإمام البخاري (لا يتابع عليه) في التاريخ الكبير تخريج، دراسة، موازنة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الأحاديث الصحيحة والمختلف في بعض رجالها ويليها الأحاديث المتكلم في أسانيدها في صحيح الترمذي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الاعتماد في تصحيح الأحاديث على سكوت المؤلفين عن الأحاديث في مصنفاتهم (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تخريج الأحاديث الواقعة في كتب الإمام الشافعي ( تخريج أحاديث الأم )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نقد النقد الحديثي المتجه إلى أحاديث صحيح الإمام البخاري: دراسة تأصيلية لعلم (نقد النقد الحديثي) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بشرى الأمين في الأحاديث الخمسين: خمسون حديثا مما اتفق عليه الأئمة السبعة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الأحاديث التي حكم عليها ابن أبي حاتم بالنكارة في التفسير: جمع وتخريج ودراسة نقدية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب